تاريخ التدريب: تموز 2011
اسمي كاترينا كاباسوري, بروفيسورة في التربية البدنية من اليونان. أعمل في مجال اعادة التأهيل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ” أخصائية في السباحة العلاجية ” .
نظرا لدراساتي و خبرتي العملية أعلم أن للمياه دور معالج ليس على الجسم فحسب بل على الروح أيضا. بناء على ذلك, التحدي لي كان لمعرفة ان كانت المعالجة بالدلافين قادرة على تنمية و تسريع العملية العلاجية و اعادة التأهيل عن طريق الجسم و الروح.
…لهذا السبب قررت أن احقق حلم من أحلامي
وصولي الى أنطاليا و دخولي الى Soul Science School حيث كان الدكتور مراد كمال اوغلو و فريقه بانتظاري للترحيب بي. أدركت فجأة أن كل شيء مشابه لبلدي و مكان عملي.
قابلت أشخاص لديهم أحلام و تطلعات حولتهم الى فعل واقع
اقترب الوقت لدعم احدى الحالات تحت اشراف الدكتور مراد كمال اوغلو, كانت مشاعري قوية ولكن حميمة في نفس الوقت. اكتشفت أنني لست بمفردي بالمياه بل كان هنالك دلفين يسبح بقربي, كان هدفنا أن نجد طريقة سليمة و نهج صحيح لتحقيق تواصل عميق مع الطفل. هدف اضافي هو أن نخلص الطفل من أي توتر, خوف, روتين أو عادة لنحصل على ثقته ليكون قادر على التواصل و الاستمتاع بهذه التجربة. بعد قليل اكتشفت بأنني لست المعالج في هذا الفريق بل أن الدلفين هو المعالج؛ بطريقته الأشبه بالسحرية التي يصعب عليّ وصفها, كان دوري هو الوسيط المتبادل بين الحالة العلاجية و بين الدلفين.
في هذه الأثناء قام الدكتور مراد كمال اوغلو و فريقه المعالج بتعليمي كيفية احترام طبيعة الدلافين, عاداتهم, سلوكهم و مشاعرهم. لقد مكنوني من فهم المبادئ الأساسية للمعالجة بالدلافين.
شيء آخر مهم لا بد من ذكره هو أن جزء من البرنامج اليومي للمعالجة بالدلافين يكون مع عائلة المريض, حيث تشاهد العائلة هذه العملية و تتعلم منها؛ بعد السباحة تتاح للعائلة فرصة التواصل مع الأخصائيين العلاجيين لتحدث معهم و أخذ استشارات عن الطرق الصحيحة للتعامل مع مريضهم و تعليمهم طرق علاجية, العناية الخاصة, ألعاب مبتكرة و غيرها.
اضافة الى ذلك, خلال فترة تدريبي اتيحت لي فرصة التعرف على أشخاص مصابين بعدة أمراض ” توحد, اضطرابات عقلية, شيزوفرينيا و غيرها.
خلال هذه التجربة لاحظت أن تطور مستوى التركيز, تطور التواصل الكلامي و الغير كلامي, تزايد القدرة على التحكم في المشاعر و بعض التحركات بدأت منذ اليوم الأول للمعالجة. و لاحظت أن لكل شخص ردة فعل مختلفة وفقا للعمر, المرض و الشخصية.
أدت هذه التجربة الى تحقيق نضوج المشاعر و التطور الاجتماعي لحياة الشخص و لعائلته أيضا.
جزيل الشكر لكم و لعائلاتكم لاحترامكم و ثقتكم بي و لجعلها تجربة لا تنسى…